كشفت وسائل إعلام إسبانية أن الأزمة الاجتماعية داخل ميناء الجزيرة الخضراء دخلت مرحلة أكثر تعقيدًا بعد انهيار المفاوضات بين نقابة عمال الميناء وهيئة مرشدي السفن، مما دفع العاملين إلى الدعوة لعقد اجتماع عام قد تُفضي إلى قرار بتنظيم إضراب شامل، ما يهدد بشل حركة الميناء الحيوي.
ووفق ذات المصدر، فإن هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع زيارة مرتقبة لمفتشي الشغل إلى مقر الهيئة، استجابةً لشكاية مجهولة كشفت عن خروقات متعددة كان العمال قد نددوا بها علنًا في السابق.
ورغم التوصل إلى اتفاق مبدئي مدته أربع سنوات مع قسم الاتصالات اللاسلكية، فإن موظفي هذا القسم قرروا التوقف عن أداء الساعات الإضافية تضامنًا مع زملائهم في قسم الأسطول، الذين لا تزال مفاوضاتهم متعثرة.
وأكدت نقابة "Coordinadora TPA" أن الساعات الإضافية غير إلزامية، محملة الإدارة مسؤولية الأزمة بسبب تجاهلها لمشكل النقص الحاد في الموارد البشرية.
وانتقدت النقابة ما وصفته بتناقض الإدارة، التي أظهرت استعدادًا للتخطيط على المدى المتوسط من خلال الاتفاق طويل الأمد مع قسم الاتصالات، بينما تعرض على قسم الأسطول اتفاقًا محدودًا لسنة واحدة فقط، بحجة عدم وضوح الرؤية حول حجم العمل المستقبلي.
وتؤكد النقابة أن القرار النهائي بشأن الإضراب سيُتخذ بطريقة ديمقراطية خلال الجمعية العامة، مشددة على حق العمال في الدفاع عن ظروف عمل عادلة ومستدامة.
